إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
كتاب الروض المربع الجزء الثاني
82418 مشاهدة
العرجاء

...............................................................................


والعرجاء سواء كان العرج في يديها أو في رجليها في واحدة أو في أكثر، والعرج بها أنها تتخلف إذا سارت مع الغنم الصحيحة أو الإبل، ولا شك أن ذلك ينقص ثمنها، ولا شك أنه يقلل من قيمتها ويقلل من الرغبة فيها، مطلوب أنها تكون سمينة، وإذا كانت وصلت إلى هذه الحال فماذا يستفاد منها؟ تكون دائما عند أهلها لا تطيق المشي ولا تسرح ولا تنام، والحاصل أن هذه وردت في بعض الأحاديث: العوراء والعجفاء والمريضة والعرجاء، نعم.
.. يمكن، لكن العادة أنه إذا كانت هزيلة ما يكون عليها لحم حيث تبدو عظام ظهرها إذا لمست ظهرها إذا عظامه متواصلة، يعني: اللحم قد اضمحل من الهزال، يقول الشاعر:
لقد هزلت حتى بـدا من هزالها
كلاها وحتى سامها كـل مفلس
فالعادة أنها إذا كانت هزيلة تجد ظهرها كأنه عظام، تجد صدرها وكأنه عظام، ما عليه لحم يعرف ذلك هزالا.
.. يأتينا أنه إذا اشتراها وهي صحيحة، ثم عينها أضحية أو هديا فتعين ذبحها وأجزأت، تأتينا إن شاء الله.
..الغالب أنها تكون رخيصة إذا كانت فيها هذه العيوب، والله تعالى يقول: أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ والمطلوب أن تكون كاملة الثمن لا رخيصة، والمطلوب أيضا أن تكون طيبة اللحم.
.. لا بد أن تكون العوراء البينة عورها؛ منخسفة العين أو بيضاء العين ما تبصر. نعم.